تــوبـــة أذن تــــدخـــــــــن

لذلك أرجو التالي:
القراءة باللغة السعودية الفصحى..وعدم دخول الأطفال والمراهقين والنساء والرجال والكبار والصغار..

وإلا أقولكم أقلطوا حياكم الله...

وبدون مقدمات بنخش في السالفة ..

في أحد أيام الربيع المغبرة من شهر نيسان أيلول شباط سبتمبر يناير كانون الثاني عشر في صباح ممسي آخر أيام زقزقة العصافير على شجرة الورد الأخضر ...كنت هناك...

نعم ....كنت هناك وحدي ودون سواي..
وكنت أتأمل منظر الغبار يلف جنبات الوادي الجبلي واحترت في أمر هذا الغبار الجميل ورائحته الفواحة وكنت أحك رأسي وأذني بعنف فقد كانت تغثني ..يمكن دخل فيها غبار ..عشان الأخير كان يلف بعنف أزلي بهزة أكتاف وشكشكة وقرقعة............إلخ..
وإذا بي ألحظ ذلك الفارس الجميل على خيل أبيض يركض بسرعة هائلة وكنت أنظر إليه بذهول وتوقفت لبرهة عن حك أذني لاستمتع بمنظر الفارس فولّى هارباً..
وبعد برهة أقل لحظت فارساً آخر وقمت بالتأشير له مثل التاكسي ووقف مفرملاً ونظر لي نظرة عجيبة وكنت أبادله النظر بذهول عجيب من جمال منظره وعندها قطع حبل النظر إليه ذرات من المطر فرفعت رأسي انظر للسماء ..هل هناك سحاب ولكن بدون جدوى فقد اكتشفت آنفاً أنها تفلة وولّى كصاحبه...
استغربت من التفلة ولماذا فارس جميل ئد الدنيا يتفل علي؟؟!!!!

وعند ذلك ظهر فارس ثالث وعاد الأمل من جديد استوقفته بلهفة التفت ونظر إلي بصدمة وكاد أن يسقط عن فرسه..
وقال: وجـــــــــــع ..يقطع ذا الوجه!!! وش تبــين!!!!!
استغربت وقلت :ياآخي وشفيك ترى نص الواحد اثنين ..يعني ترى كلها سؤال واحد..عطني وجه تكفى!!
نظر لي نظرة ملؤها الاحتقار ولف بالخيل وقام يخمس عشان يغبر علي وقمت أكح وأحك أذني في آن واحد..!!
جلست بيني وبيني وقلت لنفسي بدهشة :وش السالفة!!
وبعد هنيهة...جاء فارس رابع أجمل من الذين كانوا قبله ولم أستطع تمالك نفسي وقلت عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة ..
استوقفته وقلت: الله يرحم أمك وأبوك وقف شوي أبغى أسأل بس.......والله ماأبغى أروح معك على فرسك!!
الله يخليك بس سؤال !!
فنظر لي نظرة كلها شفقة وحنان وقلت في نفسي{{ بس طاح ولاحد سمى عليه }}
وعندها أدخل يده في جيبه وكدت أن أنهبل من الفرحة ..ولكن المفاجأة كانت لي بالمرصاد مد يده وأخذتها...لقد كانت مرآة ...نعم ..الفارس المغوار أعطاني مرآة ؟؟!!!
وجلست أفكر بيني وبيني وأقول في نفسي بصوت واطي عشان مايسمعني هم كذا الحلوين دايم معهم مرايات ..والله هدية حلوة ..مرآيـة..وضحكت بشويش من الفرحة ويوم رفعت رأسي إذا به لف بالخيل ولكن باحترام بدون مايغبر علي ..
أخذت المرآة وأنا محتارة قعدت أقلب فيها يمين ..يسار..فوق..تحت...مــاش ..قلت يمكن فيها رسالة ..ولكن مافهمت شي ..وجلست قليلاً احتري أن يظهر لي فارس آخر ولكن دون جدوى ...
احتريت ..
ســــــــــاعــــــــة...
ســـــــــاعــتــــيــــــــــن...
ثــــــــــلاث ســـــــــــــــاعـــــــــــــــــــات...
وبدأ الأمل يتضاءل ولكن المفاجأة قالت كلمتها للمرة الثانية ...ظهر فارس أجمل منهم كل أبوهم وقام قلبي يرتجف
وقلت بصوت مرتفع: والـــــــــــلــــــــــــه لو ماتوقف لأنتحر!!
وقف مفرملاً بفحطة قوية مدوية وقال بصوت لاهث:رويدك يافتاة العرب ترى اللي ينتحر يروح للنار!!
رديت وأنا عبرتي تشيلني وتحطني: ياآخي عطني وجه ..عندي سؤال واحد..وكل شوي يجي واحد وأبغى أسأله السؤال ومايعطوني فرصة ...اللي يتفل وإلا يغبر علي..واللي يعطيني مرآية!! ليه كل هذا؟!!
أنا وش سويت ؟؟؟؟؟؟
قال وهو يضحك بطرف خفي ويحسبني ماشفته :من الذي أعطاك المراية جزاه الله كل خير؟؟؟؟
قلت: الذي قبل منك بس ماأدري ليش ؟؟؟
قال : أكيد الفارس يحسب ماعندكم مرايات في البيت..وزين إنك علمتيني كنت بطلع لك وحده.....فهمتي الحين ليش أعطاك مراية؟!
قلت:آهـــــــــــــــــــااا الحين فهمت ياحليله..شكراً..<< ياشين الدباشة
قال:هل هذا هو سؤالك الذي ستنتحرين لو ماجاوبتك عليه؟؟!!
قلت: لا..سؤالي هو ......انت حلو ..وتركب فرس حلو ..ماأبغى تاخذني معك بس ودي يصير عندي فرس ..وإن كان ماودك تركبني معك علمني من أين أجيب واحد مثله؟؟
يرضيك قلبي كذا يتقطع ترى من لايرحم لايُرحم جعلك الضربة...وجــــــــع..
قال مرتاعاً : خلاص..خلاص..هدئي من روعك انتظري لبرهة وبرجع لك ..بس على شرط لو شفتي أي فارس حتى لو كان أجمل مني لا تكلمينه وروحي للغابة آخر الشارع أول لفة يمين...اقعدي عند ثاني شجرة يسار..وإن شاء الله أجيك..لاتتحركين إلين أجيك...
فرحت فرحاً شديداً ورحت مدرعمة إلى الشجرة المذكورة وقفت قليلاً ووجدت الجو حار رطب في الغابة ..
وكان في أول الغابة يمين ثاني شجرة يسار بقالة يبيع فيها سنجاب ذهبت إليه سألته وأنا عطشانة : عندك عصير الربيع؟؟
قال: حنا في موسم الخريف..ما نبيع إلا قريض وموية ...تعالي في الربيع تلقين عصير قريض..
اشتريت الموية مكرهة ومشيت إلى الشجرة وقعدت انتظر الفارس ..وساورني شعور مخيف..
وجلست أفكر بشويش ..{{ ليش الفارس أرسلني للشجرة...وطلب مني ماأكلم أحد من الفرسان؟؟!!}}
(( استنتجت ..أكيد يغار علي ..مما يعني إنه أعجب فيني ويبغى يصارحني بحبه على انفراد ((
وبعد هنيهة..أظلمت السماء معلنة قدوم الليل وقمت صليت المغرب والعشاء جمع....ماعندي وقت بعدين..!!
وجلست وحيدة في غابة مظلمة لا يرافقني سوى شجرة كبيرة وقمر ونجوم..أخذ النوم يداعب أجفاني بشراسة وعندها عوى الذيب..وفتحت عيناي بقوة لأراه على الجبل القريب مني ..قمت مسرعة أتسلق الشجرة ورجلاي تتزالق على الشجرة حتى وصلت لأقرب غصن وتمسكت بقوة ..
جاء الذيب مهرولاً وقف ونظر لي نظرة طويلة...
وقال: والله ماوصخ الغابة إلا أنتي وأشكالك كل شجر الغابة وصختوه بالفازلين والفكس ...كل الحيوانات ماتقدر تتسلق الشجر بسببكم ...وكم حيوان راح ضحية بين يدين الأسد بسبب آثار الفازلين على الشجر...اتقوا الله فينا ونظفوا رجولكم بالماء والصابون قبل دخول الغابة!!!
أصبت بروعه من حديث الذيب ولم أستطع مقاومة الشرهة التي سرعان ماجعلت برطمي يصل عند رجول الذيب الذي رفع رأسه وقال: أفــــــــــــــا تصيحين!!
انفجرت باكية وقلت : حرام عليك تجرح مشاعري الرقيقة ..
قال الذيب وهو يهز رأسه : والله من القهر اللي فيني...انتي ماتدرين ماوكلي وش سوى فيني؟؟!!
وسألني بصوت منخفض : ماشفتيه مر من هنا قبل قليل؟؟؟
قلت: لا..
قال: تدرين ماوكلي هذا ابن كلب وحقير..حطيناه فوق روسنا في الغابة ..ومانفع فيه..
تدرين بعد إني كنت بخطب ذيبة صديقتي من وحنا صغار وكانوا دايم يقولون ذيبة لذيب..وذيب لذيبة...وجا ماوكلي وخرب علي صديقتي..وصرت كل يوم أشوفهم مع بعض..يروحون يصيدون وبعض الأحيان ألقاهم منحاشين من المدرسة رايحين عند بقالة السنجاب يأكلون قريض وموية...وصرت كل ماأقولها متى أجي أكلم أبوك..تقول..أبغى أكمل دراستي !!!!! صار كل همها ماوكلي!!
سادت لحظة من الصمت أعقبتها شهقة من الذيب وصاح: جا الأسد تظاهري بالنوم ...
وانقلب على قفاه فاتحاً خشته كأنه مستغرق في النوم ...أما أنا خفت يشوفني الأسد وحاولت القفز للغصن الثاني ..عشان أبعد عن عيون الأسد.....ولكن الفازلين..وماأدرك ماالفازلين؟؟ تمسكت على الغصن وزلقت رجلي واختل توازني فهويت ساقطة على الذيب الذي لم أسمع منه سوى ....آآآآآآآآآي...
وخرت عنه قليلاً ..وجا الأسد يمشي بشويش ويغمز لي ...ارتعت وجتني أم الركب ورجعت على وراي لألزق في الشجرة..وقف الأسد على راس الذيب وقال: علينا الحركات ياذيب؟؟!!
التفت إلي وهو يحك ذقنه :حيا الله من جانا..
وقف الذيب على حيله بسرعة ومد يده ليصافح الأسد الذي صافحه وفغص يده بقوة بيديه الاثنتين وهو يضحك....هـــــــــــــا هــــــــــــــا هــــــــــــا<<ماصل ذا الأسد..
ثم أمسك الذيب بخناقه وزنطه وهو يقول :علينا هالحركات ياوصخ؟!!
أنا ملك الغابة تدري وإلا ماتدري أحبك يابعد عمري ..ولو صوتك يغيب عني صدقني يضيق صدري <<يغني ويرقص والذيب يتلوى بين يديه<<<مريض هالأسد..

هــــــــــــــا هــــــــــــــــــا هــــــــــــا هـــــــــــــــــــــا هـــــــــــــــا هـــــــــــــا هــــــــــــــــاهــــــــــــــــــــــا هـــــــــــــــــــــــــــــا

كانت هذي ضحكات الأسد عندما رمى الذيب على الأرض وجلس يئن الأخير:ياربي رباه..وش سويت لك ياملك الغابة؟؟
رجع الأسد ومسك الذيب بيد واحدة وألزقه على الشجرة وهو خانقه مرة ثانية وسأله:تقول الحقيقة وإلا آكلك تراني جعت من كثر ماصفقتك؟؟

برزت عيون الذيب وصارت واصلة إلى جبهته ..
قال الأسد :أقول لاتنظر لي شزراً فاهم وإلا لا؟؟
ثم أخذ يصفقه بيده الثانية..طخ طيخ طخ طيخ طخ طيخ<<صوت الكفوف...
وعندها مال رأس الذيب ولسانه يتدودل خارج خشته المليئة بالأسنان والأنياب...
وعندها كمخه الأسد بجمعه على خشته المفتوحة فعاد لسانه إلى محله ثم تركه ..طراااااااااااااااااااخ..وتطاير الغبار وصارت أذني وخشمي تحكني وقعدت أقاوم العطسة حتى لاينتبه الأسد لوجودي..وصار وجهي يتعفط ..
ويتعفط..وبرطمي الأسفل ينتفض والذيب مغمى عليه والأسد يركل فيه ..ويقول :تكلم ياوصخ..
والغبار يزيد ..وأنا أقاوم وأتعفط وأنتفض كلي..وعندهــــــــــــا ..
عطست عطسة قوية جداً..سكتت على إثرها الغابة ..
التفت إلي الأسد وأطال النظر ثم جا يتمخطر نحوي بشويش..فاختبصت فرائضي((جتني أم النفافيض))

تــــــــرى لمـــاذا كـــفخ الأسد الذيب بهذه الصورة؟؟
وماذا فعل بمسطولة غير دنماركية؟؟؟
وهل سيأتي الفارس المغوار؟؟

هذا ماسنعرفه في الحلقة القادمة....

ههههههههههههههههههههههههههههههههه

ووووووووووووكووووووووووووووووووووووك

مشكور أمير الشعراااااااااااااء

أحسنت يا أمير الشعراء

تحياتي

وواصل إلى الأمام

مشكورين علي المرور الرائع دمت بألف خير أتمني لكم التوفيق