قالت مصادر مقربة من المباحثات الموريتانية الفرنسية التى تجرى حاليا فى
باريس إن المفاوضات بين الطرفين تتجه الى طريق مسدود بفعل اصرار الأوربيين
على عودة الرئيس الموريتانى المخلوغ سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله الى
مهامه كرئيس منتخب ورفض الوفد الذى يمثل الحكومة مثل هذا الإقتراح.
ويقول مندوب وكالة "الأخبار" نقلا عن مصادر سياسية فرنسية شاركت فى الجولة
الثانية من المشاورات إن الطرف الموريتانى رفض بشكل قاطع اعطاء أى تعهد
بعودة الرئيس المخلوع سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله الى سدة الحكم وأن
الوزير الأول الموريتانى الذى قاد المفاوضات ركز على سلبيات نظام الرئيس
المقال سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله كما يراها العسكريون والمخاطر التى
كانت تهدد المسار الديمقراطى فى البلاد واعدا بالعمل على اجراء انتخابات
رئاسية جديدة بالتشاور مع الأطراف الدولية المعنية بالنزاع القائم فى
البلاد ومذكرا بالمنتديات التى أعلن عنها رئيس المجلس العسكرى الحاكم
الجنرال محمد ولد عبد العزيز قبل يومين من بدء المفاوضات رسميا بين
الطرفين.
وتعيش موريتانيا أزمة سياسية عميقة بفعل التحول الذى شهدته البلاد نهاية
2008 اثر نشوب أزمة بين الأغلبية الربلمانية الموالية للجيش والرئيس
الموريتانى المخلوع سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله وهو الصراع الذى أنتهى
بتدخل رئيس الحرس الرئاسي الجنرال محمد ولد عبد العزيز واعلان مجلس عسكرى
حاكم يدير شؤون البلاد بعد اعتقال الرئيس المخلوع ووزيره الأول.