قال
السيدة أمنة بنت المختار رئيسة "منظمة النساء معيلات الأسر" إن فاطمة بنت
الناجي التي أودعت السجن قبل ثلاثة أيام بتهمة "انتهاك حرمات الله"، بعد
"زواجها" دون إذن أهلها، قد تعرضت للاختطاف من السجن اليوم الأحد على يد
مجموعة من رجال الشرطة يرتدون أزياء مدنية.
وقالت
بنت المختار في اتصال هاتفي مع "وكالة نواكشوط للأنباء" إن بنت الناجي
أخرجت عنوة من سجن النساء بالسبخة، على يد مجموعة من عناصر الشرطة يقودهم
عمها المفوض فضيلي ولد الناجي، وأنهم أخذوها إلى جهة مجهولة.
من جهة أخرى نفت مصادر مطلعة لـ"وكالة نواكشوط للأنباء" ما قالته رئيسة
منظمنة "النساء معيلات الأسر" من تعرض بنت الناجي للاختطاف من سجنها،
وقالت المصادر إن قاضي التحقيق بالديوان الأول في نواكشوط الذي أودع
بالناجي السجن قبل أيام، وافق اليوم الأحد على منحها حرية مؤقتة، وقد أخرج
عناصر الحراس في السجن فاطمة بنت الناجي على ضوء قرار القاضي، وعند
مغادرتها للسجن شاهدت والدها وعمها في انتظارها خارج السجن، فحاولت الرجوع
إلى داخل العنابر، لكن عناصر الحراسة منعوها من ذلك، وقد اصطحبها والدها
وعمها معهما.
وكان قاضي التحقيق بالديوان الأول في نواكشوط قد أمر بإيداع فاطمة بنت
الناجي سجن السبخة، و"وزجها" محمد ولد ماركو في سجن دار النعيم، بعد أن
وجهت لهما النيابة العامة تهمة "انتهاك حرمات الله"، وذلك على خلفية
سفرهما إلى المملكة المغربية وزواجهما هنالك دون إذن أسرة بنت الناجي،
التي تتهمها منظمات حقوق الانسان بحرمان الفتاة من الزواج من ولد ماركو
رغم رغبتها في ذلك، بدواعي عدم "التكافؤ في النسب".