</IMG> |
</IMG> | |
كشف السفير حسين مصطفى عبد الخالق مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية النقاب لـ"لعربية.نت" عن أن القمة العربية التي ستعقد في العاصمة السورية دمشق يومي 29-30 من الشهر الجاري ستسعى لإيجاد حل لنحو ألفي لاجىء فلسطيني يكونون 450 عائلة تقطعت بهم السبل على الحدود العراقية السورية منذ سنوات.
قال عبد الخالق لـ"لعربية.نت" إن القمة ستبحث كيفية تقديم المساعدة على نقل هؤلاء اللاجئين إلى السودان. وأضاف "هؤلاء اللاجئون يعيشون في ظروف صعبة ومشكورا السودان في شخص الرئيس عمر البشير الذي وافق على استيعاب نحو ألفين من اللاجئين". ولفت إلى أن ما ستناقشه قمة دمشق تحديدا في هذا الملف هو تقديم دعم معنوي وتغطية نفقات نقل اللاجئين, مؤكدا أن هناك وعود من أطراف دولية بالمساهمة في عملية النقل. |
|
اللاجئون يواجهون ظروفا مأساوية وكان سفير السودان لدى الأردن محمد عثمان محمد سعيد قد أعلن مؤخرا أنه سيتم البدء بترحيل اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية العراقية إلى السودان قريبا. كما أعلنت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية على لسان مديرها محمد أبو بكر أنها بصدد البدء بإجراءات تنفيذ عملية نقل هؤلاء اللاجئين من مخيمي التنف والوليد إلى داخل الخرطوم. وسيقيم اللاجئون الفلسطينيون في خيام مؤقتة إلى حين توفير التمويل اللازم لبناء مساكن خاصة بهم في إحدى ضواحي العاصمة السودانية, علما أن عملية النقل التي لم تحدد تكاليفها بعد، وستتم بالتنسيق بين الجانب السوداني والأطراف المعنية كمنظمة التحرير ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعيش اللاجئون الفلسطينيون العالقون في ثلاثة مخيمات مؤقتة على الحدود بين العراق وسوريا يعيشون ظروفاً صعبة للغاية، وأن أوضاعهم تتدهور يوماً بعد يوم. والمخيمات الثلاثة هي مخيم الوليد على الجانب العراقي من الحدود، الذي يحتضن حوالي 1,560 فلسطينيا، ومخيم التنف في الأرض الفاصلة بين سوريا والعراق، الذي يقيم فيه حوالي 489 شخصا، ومخيم الهول في محافظة الحسكة داخل الحدود السورية، الذي تم إنشاؤه في شهر مايو/أيار عام 2006 ويضم 300 شخص تقريباً. وفي شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي رفض اللاجئون في مخيم التنف عرض الحكومة السودانية بإعطائهم حق اللجوء على أراضيها, معتبرين أن السودان يعتبر وجهة خطرة للغاية. |
الفلسطينيون يواجهون التهديدوكان العديد من الفلسطينيين قد غادروا العراق منذ مارس/آذار 2006 عندما بدأوا يتعرضون لمضايقات وهجمات ويجبرون على إخلاء بيوتهم.
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هناك حوالي 13,000 لاجئ فلسطيني لا زالوا يعيشون في بغداد.
وفي الوقت الحالي لا يستطيع العراقيون الهاربون من بغداد الوصول إلى المخيمات الواقعة على الحدود أو داخل سوريا ولا يجدون خياراً سوى التوجه إلى مخيم الوليد الذي يفتقر للبنية التحتية الكافية.
النقل مؤقت ولا يعنى التوطينوشرح مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية الأوضاع المأسوية لهؤلاء اللاجئين بقوله لـ"العربية نت": "هم موجودون في مكان بالخلاء لا توجد بنية تحتية ولا مراكز صحية ولا مياه للشرب, لا يوجد أي شيء له علاقة بالحد الأدنى المطلوب للحفاظ على كرامة وآدمية الإنسان".
لكنه اعتبر في المقابل أن عملية النقل هذه مؤقتة ولا تعنى التوطين, معتبرا أن مبدأ التوطين مرفوض كليا على كافة الأصعدة ووجود اللاجئين الفلسطينيين على أرض السودان لإنهاء معاناتهم الإنسانية فقط.
وأوضح أن تدهور الوضع الأمني في العراق منذ سنوات ساهم في دفع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العاصمة العراقية بغداد ومدن أخرى إلى الخروج هربا من هذا الوضع بحثا عن ملاذ آمن.
النقل مؤقت ولا يعنى التوطينوشرح مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية الأوضاع المأسوية لهؤلاء اللاجئين بقوله لـ"العربية نت": "هم موجودون في مكان بالخلاء لا توجد بنية تحتية ولا مراكز صحية ولا مياه للشرب, لا يوجد أي شيء له علاقة بالحد الأدنى المطلوب للحفاظ على كرامة وآدمية الإنسان".
لكنه اعتبر في المقابل أن عملية النقل هذه مؤقتة ولا تعنى التوطين, معتبرا أن مبدأ التوطين مرفوض كليا على كافة الأصعدة ووجود اللاجئين الفلسطينيين على أرض السودان لإنهاء معاناتهم الإنسانية فقط.
وأوضح أن تدهور الوضع الأمني في العراق منذ سنوات ساهم في دفع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العاصمة العراقية بغداد ومدن أخرى إلى الخروج هربا من هذا الوضع بحثا عن ملاذ آمن.