قتل نحو 50 عراقيا في هجمات منذ مساء أمس, في وقت قال فيه قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفد بتراوس إن القاعدة تحاول العودة إلى المدن التي طردت منها.
ولقي 13 جنديا مصرعهم وجرح نحو 30 شخصا أغلبيتهم جنود في تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة استهدف قاعدة عسكرية غربي الموصل شمال العراق.
كما قتل أربعة عسكريين في انفجار عبوة في طوزخورماتو شمال بغداد. وفي جنوب شرق بغداد لقي 15 شخصا مصرعهم في انفجار وفي إطلاق نار على مدنيين ينتظرون الحافلة, في حادثين منفصلين. وفي الكمالية شرقي بغداد قتل خمسة إثر سقوط قذيفة هاون.
المنطقة الخضراءكما قالت الشرطة إن شخصين قتلا وجرح عشرة عندما أخطأت قذيفة هاون موجهة إلى المنطقة الخضراء هدفها, وسقطت في تقاطع مروري.
وتعرضت المنطقة المحصنة صباحا لقصف على دفعتين. وحلقت مروحيات أميركية في سماء المنطقة التي تؤوي مقر الحكومة العراقية والبرلمان وسفارات دول غربية كبرى بينها الولايات المتحدة.
ومساء أمس فجر انتحاري سيارة ملغومة في بيت عمدة سامراء, فقتل ثلاثة من حراسه. كما قتل ثلاثة جنود أميركيين أمس لدى انفجار قنبلة على طريق كانت تسير عليه دوريتهم شمال غرب بغداد، حسب ما ذكر بيان عسكري أميركي.
الصحواتمن جهة أخرى قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفد بتراوس لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن قوات الصحوة ساعدت في بعث الحياة في مناطق كانت معاقل للقاعدة سابقا كالرمادي.
وأضاف الجنرال بتراوس -الذي يرفع تقريرا إلى الكونغرس الشهر القادم حول مفعول تعزيز القوات- إن "ذلك لا يعني أن القاعدة لا تحاول العودة أو أنه لا يوجد أشخاص يمارسون الإجرام وأساليب المافيا والابتزاز".
كما قال إنه يتفهم انشغالات الحكومة العراقية لكون بعض المنضوين في مجالس الصحوة "أيديهم ملطخة بالدماء", في إشارة إلى ما يتردد في العراق من أن بعضهم كانوا منضوين في تنظيم القاعدة أصلا.
ويقول الجيش الأميركي إن مجالس الصحوة وتعزيز القوات الأميركية وهدنة جيش الهدي, جعلت العنف يتراجع بـ60% منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وهدد قيادي في مجالس الصحوة بوقف التعاون مع الجيش الأميركي بعد قتله ستة من المليشيا في قصف جوي أمس قرب سامراء.
وقال قيادي مجلس إسناد سامراء أبو فاروق إن مقاتليه كانوا يرتدون الزي المتفق عليه وهو صدرية فوسفورية عاكسة تلاحظ عن بعد, وطالب "بمحاسبة المقصرين" وتعويض عائلات قتلى الهجوم الذي أقر به الجيش الأميركي، لكنه قال إن تفاصيله ليست كما ورد في رواية مجالس الصحوة