تتواصل اليوم الجمعة في العاصمة السنغالية دكار أعمال قمة المؤتمر الإسلامي التي تناقش ملفات أبرزها القضية الفلسطينية وعلاقة الغرب بالإسلام، إضافة إلى تعديل ميثاق المنظمة.
وأعلن الرئيس السنغالي عبد الله واد الرئيس الحالي للمنظمة في الجلسة الافتتاحية أن الأولويات تحت رئاسته ستكون حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة معترف بها، داعيا إسرائيل إلى وقف كل النشاطات غير القانونية ووقف الرد غير المناسب.
محاكمة إسرائيل
وقال واد إن المنظمة تدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ودعا الفلسطينيين إلى الوحدة ورأب الصدع.
وفي الموضوع ذاته طالب الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو بمحاكمة إسرائيل أمام محاكم جرائم الحرب الدولية بعد هجماتها الأخيرة على قطاع غزة.
وقال أوغلو إن "الوضع في فلسطين لا يزال يدعو للأسى بسبب استمرار الأزمة التي خلقتها إسرائيل بوقف عملية السلام وإعاقة العديد من خطط ومبادرات السلام التي يقدمها المجتمع الدولي".
وأضاف "أصبح من اللازم توثيق هذه الاعتداءات رسميا وأن تتم محاكمة مرتكبيها أمام محاكم عدل دولية مهمتها فحص هذه الجرائم البشعة مثل المحكمة الجنائية الدولية".
ومن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تل أبيب للكف عن هذه الأعمال والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، كما أدان الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على الإسرائيليين.
الإسلام والغرب
وفي ملف آخر دعا الرئيس السنغالي إلى تجاهل ما سماها "الأيادي الشيطانية التي تقف وراء الإساءة للإسلام في الغرب" وإلى وضع "إستراتيجية حقيقية للإعلام والاتصال لتوضيح صورة الإسلام في الخارج".
وأشار واد إلى أن هناك روحا تزداد إيجابية في الغرب نحو قبول الإسلام، قائلا إنه على المسلمين أن يشرحوا لبقية العالم حضارة الإسلام والسلام الاجتماعي.
تعديل الميثاق
ويتجه قادة المنظمة التي تضم 57 دولة إسلامية إلى تعديل ميثاقها الذي أقر منذ عام 1972. وأبلغ مسؤول كبير فيها الجزيرة نت بأن الخلافات التي كانت قائمة بشأن التعديلات المتعلقة بمسألة العضوية ومعايير الانضمام إلى المنظمة وحق الشعوب في تقرير المصير قد تم التغلب عليها، وأن مسألة إقرار ما سيعرف بميثاق دكار باتت شبه مؤكدة.
كما شهد اليوم الأول للقمة توقيع اتفاق سلام بين الرئيسين السوداني عمر حسن البشير والتشادي إدريس دبي، في محاولة لإنهاء التوتر المستمر بين البلدين.
وأفاد مراسل الجزيرة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من الرئيس واد وبحضور بان كي مون وأكمل الدين إحسان أوغلو،
ينص على تطبيع العلاقات بين الخرطوم وإنجمّينا وإنهاء حالة التوتر بينهما.