ينتظر أن تعقد اللجنة الثلاثية الفلسطينية الإسرائيلية الأميركية اجتماعا اليوم في القدس لبحث موضوع الاستيطان وقضايا أخرى أمنية، وذلك وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتصعيد ميداني كان آخره اغتيال الاحتلال خمسة نشطاء في الضفة الغربية وإطلاق المقاومة
صواريخ على بلدات إسرائيلية أمس ردا على العملية.
ويشارك في اجتماع اللجنة -التي شكلت عقب مؤتمر أنابوليس لمراقبة تنفيذ خطة خارطة الطريق- رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض والمبعوث الأميركي الجنرال وليام فريزر، في حين أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عدم مشاركة إيهود باراك في اللقاء وإيفاد نائب عنه.
ويعد اللقاء الأول بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ الهجمات التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة قبل أسبوعين وخلفت أكثر من 130 شهيدا بينهم العديد من الأطفال والنساء، ورد المقاومة بقصف بلدات إسرائيلية.
واستبق الرئيس الفلسطيني هذا الاجتماع باتهام إسرائيل بالقيام "بحملة تطهير عرقي" في القدس الشرقية عن طريق حظر بناء مساكن للفلسطينيين وعزل المدينة عن الضفة المحتلة.
وقال
محمود عباس أمام قمة المؤتمر الإسلامي في دكار أمس إن نجاح محادثات السلام بوساطة الولايات المتحدة، يعتمد على أن تظهر إسرائيل استعدادها للالتزام بروح العملية.
وعلق مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية عليها قائلا إن "عملية السلام تواجه العديد من العقبات، والقيادة يجب ألا تساهم في هذه العقبات عبر التصريحات التحريضية".
كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون مكورماك استخدام عباس لتعبير "التطهير العرقي" مثالا لخطاب سياسي "مفرط في الانفعال".
الوضع الميداني
|
آلاف الفلسطينيين شيعوا شهداء بيت لحم (رويترز) |
ميدانيا شيع آلاف الفلسطينيين وسط أجواء من الغضب أمس خمسة شهداء اغتالتهم إسرائيل في بيت لحم وطولكرم قبل ذلك بيوم.
وقصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة
الجهاد الإسلامي صباح أمس مدينة عسقلان بثلاثة صواريخ بعدما شن الاحتلال غارة قبل ذلك بساعات على شمال القطاع لم توقع إصابات.
وكانت السرايا قصفت عسقلان وسديروت وزيكيم بـ15 صاروخا أخرى فجرا ردا على عمليات الاغتيال في الضفة