(أرشيف)
شن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم غارة جوية على شمال قطاع غزة للمرة الأولى منذ الثامن من مارس/آذار الحالي بعد ليلة دامية في الضفة الغربية قامت فيها قوة اسرائيلية خاصة بقتل أربعة مقاومين فلسطينيين في بيت لحم، في حين استشهد مقاوم خامس في اشتباكات مع قوات الاحتلال قرب طولكرم.
وأوضح الجيش الإسرائيلي الذي أعلن عن الغارة أنها جاءت بعد إطلاق حوالي 12 صاروخا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، موضحا أن هذه الصواريخ لم تسفر عن إصابات.
وقد أعلنت سرايا القدس أنها أطلقت صباح اليوم الخميس خمسة صواريخ محلية الصنع على مستوطنة سديروت جنوب إسرائيل.
وقالت في بيان إن هذا الهجوم هو رد أولي لها على عملية قتل خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية أمس. وأوضحت أن هذه العملية "تأتي في إطار رفضها أي حديث عن التهدئة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي".
وتأتي الغارة بعد عملية قامت بها القوات الإسرائيلية الخاصة في بيت لحم بالضفة الغربية أسفرت عن استشهاد أربعة مقاومين فلسطينيين.
|
تشييع أحد الشهداء الذين سقطوا أمس بالضفة الغربية (الفرنسية)
|
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الشهداء هم ثلاثة أعضاء بحركة
الجهاد الإسلامي والرابع ينتمي لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (
فتح)، وقد استشهد فلسطيني خامس من نشطاء الجهاد الإسلامي في اشتباكات مع قوة للاحتلال توغلت في بلدة صيدا قرب طولكرم.
وفي سياق متصل شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف القيادة السياسية للجهاد الإسلامي في جنين شمالي الضفة، وفق ما أفاد مراسل الجزيرة في المدينة.
وأوضح المراسل أن عشرات الآليات العسكرية توغلت في بلدات عدة، ونفذت حملات دهم وتفتيش.
وأشارت الجهاد الإسلامي إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت قيادييها الشيخ خضر عدنان وطارق قعدان، بعد مداهمة منزليهما في بلدة عرابة قضاء جنين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش اعتقل 16 فلسطينيا بينهم قياديان من الجهاد الإسلامي في ضواحي جنين وبيت لحم والخليل، إضافة إلى شن عمليات دهم في قلقيلية وطولكرم.
|
قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة أمس في جنين (الفرنسية-أرشيف)
|
مخطط عدواني على صعيد آخر كشف التلفزيون الإسرائيلي أن متطرفين يهودا يخططون للانتقام من الهجوم على مدرسة دينية يهودية نفذه الأسبوع الماضي فلسطيني بالقدس الغربية.
وقال التلفزيون إن مشاورات لهذا الغرض جرت منذ السبت في مدرسة
مركاز هراف حيث قتل مهاجم فلسطيني ثمانية طلاب، مضيفا أن أحد أهداف مخطط الانتقام شخصية عربية على صلة بالحرم القدسي الذي يضم مسجد عمر والمسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة.
وشارك حاخامان أحدهما من مدرسي المدرسة الدينية في المشاورات مع مجموعة من الطلبة القدامى الذين أدوا الخدمة العسكرية في وحدات مقاتلة.
كما عقد لقاءان آخران مع حاخامات آخرين، وقد أكد التلفزيون أن الحاخامات الذين يعتد برأيهم في الأوساط الدينية المتشددة شجعوا مخطط الانتقام.
وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن لديه أسماء الحاخامات المتورطين في هذا المخطط، غير أن الشرطة أكدت أنها لا تملك معلومات محددة بشأن مشروع الانتقام هذا.