اعترفت دراسة رسمية للجيش الأميركي للمرة الأولى أمس بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم تكن له علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة, مما يدحض مبرر الإدارة الأميركية الأساسي لشن الحرب على العراق.
صحيفة غارديان البريطانية التي أوردت النبأ قالت إن الدراسة التي أعدتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اعتمدت على 600 ألف وثيقة عراقية استحوذ عليها الأميركيون والبريطانيون بعيد إسقاطهم للرئيس العراقي الراحل.
وكتب معدو الدراسة أنهم لم يكتشفوا "أية علاقة مباشرة بين صدام والقاعدة".
وذكرت غارديان أن الرئيس الأميركي جورج وبوش ومعاونيه بذلوا كل ما في وسعهم لإثبات وجود مثل تلك العلاقة سعيا منهم لتبرير شن الحرب على العراق.
وحرصا منه على تفادي الإحراج الذي ستمثله التغطية الصحفية لهذه الدراسة الجديدة حاول البنتاغون طمر هذه الدراسة والحيلولة دون نشرها.
وذكرت شبكة (أيه بي سي) التلفزيونية أن وزارة الدفاع الأميركية ألغت إيجازا صحفيا كان من المقرر أن تعطي فيه نبذة عن نتائج الدراسة كما ألغت خطة لنشر ما توصلت إليه هذه الدراسة بموقعها على الإنترنت.
ونسبت القناة لمسؤولين عسكريين قولهم إن نسخا غير سرية من هذه الدراسة ستبعث إلى الأشخاص المهتمين بهذه القضية