أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، على فشل الحرب الصهيونية على قطاع غزة، مشدداً على أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لا تلهث وراء التهدئة مع دولة الاحتلال، مشترطاً التهدئة بأن تكون متبادلة ومتزامنة وشاملة "وفق المصلحة الفلسطينية العليا".
وقال هنية في محاضرة له في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة اليوم الأربعاء (12/3)، "يجب أن تكون التهدئة ضمن برنامج فلسطيني متكامل يشمل رفع الحصار وإعادة صياغة الواقع الفلسطيني على أسس تقوم على حماية الثوابت والحقوق الفلسطينية"، مشيراً إلى أن مفاوضات تجري مع كافة الفصائل الفلسطينية للتوافق على التهدئة.
واستهجن هنية تصريحات بعض القيادات الفلسطينية (في إشارة إلى رئيس السلطة محمود عباس) بأن حركة "حماس" تبحث عن التهدئة لحماية قادتها، معتبراً ذلك "إساءة لانتصار المقاومة الذي تحقق في وجه العدوان الصهيوني".
واعتبر أن التصعيد العسكري الصهيوني الأخير على قطاع غزة جاء بعد فشل الحصار الصهيوني والدولي على الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة، مشدداً على قدرة الحكومة في إسقاط منظومة الحصار القائمة على ثلاثة أبعاد "سياسية وعسكرية واقتصادية".
وأكد رئيس الوزراء على أن دولة الاحتلال "فشلت عسكرياً في غزة وسياسياً في الضفة الغربية، حيث الحديث اليوم يقوم على التراجع بفعل الصمود الفلسطيني"، مشدداً على أن الاحتلال إلى زوال بفعل الانتصارات المتتالية للمقاومة الفلسطينية.